اليمن ومبادرة الخليج

من طرف **المديرالعام** الأحد 17 أبريل 2011, 10:08 am

تدور الاخبار هذه الايام حول المبادرة الخليجية لحل مشكلة اليمن
ويبدو ان المعارضة المتمثلة في احزاب اللقاء المشترك تبارك المبادرة الخليجية وتتوق اليها
وقيل ان المعرضة متجهة الى الرياض للمشاركة في الحوار
السؤال الحائر هوا ايش المردور الذي سيجنيه الشعب اليمني وثورة الشباب من حل تم طبخة
في الرياض وفي واشنطن او بالاحراء في بيت السفير الامريكي في صنعاء؟
فهل ان المعارضة او بالتحديد اللقاء المشترك هم يمثلون الشباب الثائر حقا او انهم يمتطوا هذه الثورة ويسعون لأحتوائها؟
مبادرة الخليج ليست ولا يمكن ان تكون في صالح اليمن
وما يسمى بـ حل الازمة اليمنية انما هيا في الحقيقة حل الثورة ووأدها كي لا تتمدد الى دول الجوار
المفترض من الثورة انها قامة لتغيير الوضع الراهن بكل عناصره
والمعارضة هيا من احد الاركان الفاسدة التي يجب رحيلها مع النظام
هذا اذا كانت الثورة شعبية حقيقة اما اذا كانت المعارضة هيا من اقام الثورة فلا حاجة ان نسميها ثورة شبابية شعبية
نذكر ان المعارضة المصرية حاولة ان تتفاوض مع مبارك على حل وايضا تم ارسال مجموعة من الشباب لمقابلة عمر سليمان وادعوا انهم مندوبون عن الثوار
ولكن الثوار كانوا متنبهين لكل المحاولات فقذفوا في كل محاولات الحوار خارج ميدان التحرير وزحفوا نحو القصر وطوقوا رئاسة الوزراء ومقر الحزب الحاكم وبهذا نجحة ثورة شباب مصر
فهل يا ترى سيتخذ شباب اليمن نفس الاحتياط ويقذفون بمن يريدون اختطاف الثورة وبيع دماء شهدائها في سوق الرياض؟
دول الخليج ليست رمزا للديمقراطية والعدالة ولا يمكن ان ينال اليمن خير منها
الرياض وغيرها من عواصم الخليج مقبلة على ثورات تحرير في بلدانهم فكيف نتوقع الحل منهم
هل نسينا مواقف دول الخليج من ثورة مصر ومحاولة قتل ثورة الشعب المصري قبل ان تلد حفاظا على بقاء حليفهم حسني مبارك
فما ذا تتوقع المعارضة اليمنية من الرياض ومبادرة الخليج حتى يهرعون اليها زاحفين بدون خجل ؟
لا يمكن ان تقبل الثورة اي حل وسط
ولا يمكن اعطاء صك برائة للمجرمين كي يتنحى الرئيس
لو كان علي عبدالله صالح يريد الرحيل بكرامة كان اخذ الفرصة قبل اراقة الدماء البريئة في ساحة التغيير.
فالرئيس يجب ان يتنحى ومن ارتكب الجرائم في حق الشعب والوطن يجب ان يحاكم ويحاسب اما م قضاء عادل.

كرسي الرئاسة ليس ملك ولا ميراث لاحد انما هوا امانة الشعب وللشعب الحق في ان يسلمه لمن يريد
ومن يقعد على الكرسي فهوا عامل لدى الشعب ويحق للشعب ان يطرده او يسرحة عن العمل متى ما اراد
فمتى يدرك الطغاة والحكام العرب هذه الحقيقة ؟